قصـة عجـيبـة في الأمانة !
نحن في زمان قلت فيه الأمانة * وكثرت فيه الخيانة * وأصبح كثير من الناس لا يؤتمنون * و إذا اؤتمنوا خانوا * وأصبحوا يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة * حتى أصبح يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً * لندرة الأمانة بين الخلق * وكأن الناس ما علموا أن الأمانة والرحم يقفان يوم القيامة على جنبتي الصراط يميناً وشمالاً * لعظم أمرهما وكبر موقعهما * وليطالبا من يريد الجواز بحقهما .
وأما سلفنا السابقون فقد تجذرت الأمانة في قلوبهم * فبها يتبايعون * ويتعاملون * ولهم في ذلك قصص وأخبار * من ذلك ما حكاه ابن عقيل عن نفسه :
حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر * فإذا شيخ ينشده * ويبذل لملتقطه مائة دينار* فرددته عليه * فقال : خذ الدنانير * فامتنعت وخرجت إلى الشام * وزرت القدس * وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع * فقدموني * صليت بهم * فأطعموني * وكان أول رمضان * فقالوا : إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر * ففعلت * فقالوا : لإمامنا بنت فزوجت بها * فأقمت معها سنة * وأولدتها ولداً بكراً * فمرضت في نفاسها * فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر * فقلت لها : لهذا قصة * وحكيت لها * فبكت وقالت : أنت هو والله * لقد كان أبي يبكي * ويقول : اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ * وقد استجاب الله منه * ثم ماتت * فأخذت العقد والميراث * وعدت إلى بغداد .
وقال ابن المبارك : استعرت قلماً بأرض الشام * فذهبت على أن أرده * فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي * فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في قديم الزمان عاش تاجر أمين* كان يتقي الله ويخاف من عذابه* وفي رحلة من رحلات تجارته فكر في أن يستقر في بلدته* ويستريح من كثرة السفر وعناء الترحال* بعد أن كبر في السن وضعفت صحته* وانتشر الشيب في رأسه ولحيته. أراد التاجر أن يشتري داراً واسعة تليق به وبمكانته* فذهب إلى رجل أراد أن يبيع داره* فاشتراها منه. ومرت الأيام والتاجر يعيش في داره الجديدة* وإذا به ينظر إلى أحد الحوائط ويقول في نفسه: لو هدم هذا الحائط كانت هناك مساحة أكبر. وبالفعل أمسك بالفأس* وأخذ يهدم الحائط* وفجأة رأى شيئاً عجيباً؛ جَرَّة مملوءة بالذهب. صاح التاجر: يا إلهي كل هذه الكنز مدفون داخل الحائط.. لابد أن أعيده إلى صاحبه* فهو أولى به* وليس لي حق فيه* والمال الحرام يضر ولا ينفع. وحمل التاجر الأمين جرة الذهب إلى الرجل الذي اشترى منه الدار* ووضعها بين يديه قائلاً: خذ هذه وجدتها في الدار أثناء هدم أحد الحوائط. فقال الرجل: هذه ليست ملكي* بل ملكك أنت* فقد بعتك الدار وما فيها. واختلف الرجلان وكل منهما يرفض أخذ جرة الذهب* وتحاكما إلى قاضي المدينة* فقال القاضي: لم أر رجلين أمينين مثلكما* كل واحد منكما يرفض مثل هذا الكنز.
وسأل القاضي: ألديكما أبناء؟ فأجاب التاجر الأمين: نعم لديّ بنت. وقال الرجل: وأنا لديّ ولد. فقال القاضي: يتزوج الولد من البنت* ويصرف الذهب عليهما. فاستصوب الرجلان حكم القاضي * واستحسنا رأيه* ووافقا على الزواج....
منقووووووله
نحن في زمان قلت فيه الأمانة * وكثرت فيه الخيانة * وأصبح كثير من الناس لا يؤتمنون * و إذا اؤتمنوا خانوا * وأصبحوا يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة * حتى أصبح يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً * لندرة الأمانة بين الخلق * وكأن الناس ما علموا أن الأمانة والرحم يقفان يوم القيامة على جنبتي الصراط يميناً وشمالاً * لعظم أمرهما وكبر موقعهما * وليطالبا من يريد الجواز بحقهما .
وأما سلفنا السابقون فقد تجذرت الأمانة في قلوبهم * فبها يتبايعون * ويتعاملون * ولهم في ذلك قصص وأخبار * من ذلك ما حكاه ابن عقيل عن نفسه :
حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر * فإذا شيخ ينشده * ويبذل لملتقطه مائة دينار* فرددته عليه * فقال : خذ الدنانير * فامتنعت وخرجت إلى الشام * وزرت القدس * وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع * فقدموني * صليت بهم * فأطعموني * وكان أول رمضان * فقالوا : إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر * ففعلت * فقالوا : لإمامنا بنت فزوجت بها * فأقمت معها سنة * وأولدتها ولداً بكراً * فمرضت في نفاسها * فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر * فقلت لها : لهذا قصة * وحكيت لها * فبكت وقالت : أنت هو والله * لقد كان أبي يبكي * ويقول : اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ * وقد استجاب الله منه * ثم ماتت * فأخذت العقد والميراث * وعدت إلى بغداد .
وقال ابن المبارك : استعرت قلماً بأرض الشام * فذهبت على أن أرده * فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي * فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في قديم الزمان عاش تاجر أمين* كان يتقي الله ويخاف من عذابه* وفي رحلة من رحلات تجارته فكر في أن يستقر في بلدته* ويستريح من كثرة السفر وعناء الترحال* بعد أن كبر في السن وضعفت صحته* وانتشر الشيب في رأسه ولحيته. أراد التاجر أن يشتري داراً واسعة تليق به وبمكانته* فذهب إلى رجل أراد أن يبيع داره* فاشتراها منه. ومرت الأيام والتاجر يعيش في داره الجديدة* وإذا به ينظر إلى أحد الحوائط ويقول في نفسه: لو هدم هذا الحائط كانت هناك مساحة أكبر. وبالفعل أمسك بالفأس* وأخذ يهدم الحائط* وفجأة رأى شيئاً عجيباً؛ جَرَّة مملوءة بالذهب. صاح التاجر: يا إلهي كل هذه الكنز مدفون داخل الحائط.. لابد أن أعيده إلى صاحبه* فهو أولى به* وليس لي حق فيه* والمال الحرام يضر ولا ينفع. وحمل التاجر الأمين جرة الذهب إلى الرجل الذي اشترى منه الدار* ووضعها بين يديه قائلاً: خذ هذه وجدتها في الدار أثناء هدم أحد الحوائط. فقال الرجل: هذه ليست ملكي* بل ملكك أنت* فقد بعتك الدار وما فيها. واختلف الرجلان وكل منهما يرفض أخذ جرة الذهب* وتحاكما إلى قاضي المدينة* فقال القاضي: لم أر رجلين أمينين مثلكما* كل واحد منكما يرفض مثل هذا الكنز.
وسأل القاضي: ألديكما أبناء؟ فأجاب التاجر الأمين: نعم لديّ بنت. وقال الرجل: وأنا لديّ ولد. فقال القاضي: يتزوج الولد من البنت* ويصرف الذهب عليهما. فاستصوب الرجلان حكم القاضي * واستحسنا رأيه* ووافقا على الزواج....
منقووووووله